نساء تفوق الرجال

قال ابن القيم :فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار . فالنفوس العلية لا ترضى بالظلم ولا بالفواحش ولا بالسرقة ولا بالخيانة لأنها أكبر من ذلك . والنفوس الحقيرة بالضد من ذلك
قالت أم سفيان الثوري لسفيان وهو صغير : يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي .



ولقد توفي أبو أحمد بن حنبل فاعتنت أمه بتربيته، وكانت توقظه قبل صلاة الفجر وهو صغير فيصليان معا ما شاء الله، فإذا أذن الفجر أمسكت بيده وذهبت به إلى المسجد وانتظرت حتى تقضى الصلاة ثم تعود إلى البيت .
وحفظ القرآن وهو صغير فلما بلغ اثنتي عشرة سنة قالت : يا بني انطلق فاطلب العلم ؛ يقول الإمام أحمد : كنت ربما أردت البكور في طلب الحديث فتأخذ أمي بثيابي حتى يؤذن الناس أو حتى يصبحوا .
وليست ببعيدة عنها الأم الكبيرة في السن التي تمسك بيد ولدها البالغ عشر سنوات لصلاة الفجر وتذهب معه خوفا عليه وتجلس عند باب المسجد إلى أن تقضى الصلاة .

وكان والد عمر بن عبدالعزيز قد أرسل عمر وهو صغير إلى المدينة يتأدب فيها وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده، وكان يلزمه الصلوات فأبطأ يوما عن الصلاة فقال : ما حبسك ؟ قال : مُرجِّلتي تُسكِّن شعري ، فقال : بَلَغَ مِنْ تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة ؟! وكتب بذلك إلى والده فبعث والده رسولا إليه فما كلمه حتى حلق شعره ..

 

1 التعليقات:

سمو حواء يقول...

طرح جميل وغاية في الروعه تسلمين على هذا الإنتقاء ...
وراء كل رجل عظيم امرأة
سعدت بالإشتراك معكن
في رعاية الله

إرسال تعليق

 
Design by Free Wordpress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة